لماذا نسيتوا الرقيب الذي لا يغفل ولا ينام؟
لماذا غفلتوا عن عقاب الله؟
لماذا غفلتم عن لحظة الموت؟
لماذا لاتربوا أنفسكم على مراقبة الله لكم في جميع أعمالكم وأقوالكم ظاهرة و باطنة؟
لماذا لا نربي أنفسنا على تعظيم الله وتوقيره والخوف منه على الدوام؟
أتعجب عندما اسمع عمن يخاف من دخول أمه أو والده إلى غرفته فيسارع في
إغلاق الجهاز خوفا من أن يروا مالا يرضيهم حتى ولو لم يكن هذا الشيء معصيةلماذا غفلتم عن لحظة الموت؟
لماذا لاتربوا أنفسكم على مراقبة الله لكم في جميع أعمالكم وأقوالكم ظاهرة و باطنة؟
لماذا لا نربي أنفسنا على تعظيم الله وتوقيره والخوف منه على الدوام؟
حقا عظم قدر البشر ولم يعظم قدر خالق البشر !
لو تيقظنا قليلا لعلمنا أن الله يرانا دائما يسمعنا ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
أيليق بأحد بعد ذلك أن يتساهل في علم الله به أو يقابله على فعلته !
قاال البعض : وإذا خلوت بريبة في ظلمة والنفس داعية إلى الطغيان ... فاستحي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني
وقال اخر : ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولاأن ماخفي عليه يغيب ... لهونا لعمر الله حتى تتابعت ذنوب على آثارهن ذنوب
وقال أخر : كأن رقيبا ًمنك يرعى خواطري وآخر يرعى ناظري ولساني
ولذلك لا يجب ان نجعل الله أهون الناظرين الينا، وهو سبحانه عالم السر والنجوى، ويعلم عنا ما لا نعلم عن انفسنا
قال تعالى: {إن الله كان عليكم رقيباً}(النساء- 1).
والرقيب : هو المطلع على ماأكننتة الصدور القائم على كل نفس بما كسبت,الذى حفظ المخلوقات وأجراها على أحسن نظام وأكمل تدبير.
قال تعالى:{أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ }(البقرة:77) وقال:{ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً } (الأحزاب:52)
وقال:{ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ }(غافر:19).
وعلينا ترديد دائما عبارة الله ناظري , الله شاهدي , الله مطلع علي
وترديدها في كل وقت وكل حين ليس باللسان فقط وإنما بالقلب والجوارح واستشعار أهميتها ومعناها
فالمراقبة عبادة عظيمة وهي: " دوام علم العبد، وتيقنه بإطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه
واستدامته لهذا العلم ، واليقين بذلك هي المراقبة ..
وهي ثمرة علمه بأنَّ الله سبحانه :
رقيب عليه ..
ناظر إليه ..
سامع لقوله ..
مطلع على عمله ..
ومن راقب الله في خواطره ؛ عصمه الله في حركات جوارحه
واعلمي يا نفس ان عليك اربع شهود لا محالة سيشهدون عليك امام الله عز وجل يوم القيامة فاحذري ان يشهدوا بما لا يسرك ويشهدوا عليك بما يسوءك
اختى الكريمه , اخى الفاضل
راقب نفسك واتقى الله يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق